المستشار

     نبيل الدالى

هل نحن بالفعل نمتلك الادوات والمعايير التي من خلالها نستطيع أن نقيم أداء النائب عن الفترة السابقة وهل لدينا معرفة حقيقية بمقومات المرشح الجديد حتى نعقد المقارنة بينهم ومن هو الأصلح في المرحلة المقبلة. .
حقيقة مااشاهده في الفترة السابقة من تعليقات واراء حول أداء النواب ازعجني كثيرا وذلك لأننا نفتقد لثقافة النقد والتفرقة بين شخص النائب وصفته وتناسينا أننا من وافق على النظام الانتخابي وأننا من ادلينا باصواتنا للمجيء بهم نوابا لتمثيلنا داخل المجالس النيابية..
النائب الحالي الذي حمل آمال وطموحات المواطن هل كان يمتلك من الأدوات أن يحقق ذلك ..
هل كانت لديه مقومات وأدوات العمل النيابي حتى يصل بصوت الناخب ام أن النظام الانتخابي في هذه المرحلة مع الظروف المحيطة وطريقة الاختيار والتحالفات لم تصل إلى الهدف المطلوب ..
مرحلة كانت لها ظروفها ومعطياتها جعلت أداء النائب امام الناخب ليست بالصورة التي كان يتمناها..
ومااشاهده الان من عمل تحالفات ومع ظهور أحزاب جديدة ينتج عنها تغيير في المشهد بحيث لم ولن يعد هناك هيمنة أو وصاية من أحد الأحزاب ولم تعد هناك الغلبة المطلقة وايضا لن تسمح بهرولة المستقل للانضمام إليه ظنا منه أنه يستطيع تقديم الخدمة من خلال المهيمن …
تحقيق التوازن والنسب العادلة حسب قوة وشعبية الحزب الحقيقية بعيدا عن الشعارات والحفلات ..
واحترام عقلية المواطن واعطاؤه المجال في كيفية الاختيار الصحيح والملائم للمرحلة المقبلة ..
وهنا اتمنى أن نبتعد عن التجريح في شخص النائب أو حتى المرشح الجديد بل على العكس له كامل التقدير لانه يعرض نفسه للعمل العام ومايقابله من مصاعب واعباء على حساب حياته الشخصية وأسرته بل في كثير من الأحيان في ظل الشح الأخلاقي مانجد إساءة وتعرض وتجريح…
الاهم في المرحلة المقبلة أن يكون لكل حزب رؤيته ويضع معايير دقيقة في عملية الاختيار ويتقدم بمن هو لديه المقومات التي تصل به إلى قناعة الناخب..
والأهم أيضا الناخب عليه أن يضع صوته و أن يبتعد عن العصبية ليعلم أن النائب نائب الأمة يشرع ويراقب ..
فلنبتعد عن تصفية الحسابات والخلافات فيما بيننا من حق النائب السابق أن يتقدم ويعرض نفسه وايضا من حق من يجد في نفسه أنه أحق بالمرحلة المقبلة أن يتقدم ويعرض نفسه وكلمة الفصل للناخب وعليه أن يتحمل نتيجة اختياره