Main Menu

توقيع بروتكول تعاون بين النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة المصرية.

Spread the love

سمير المسلمانى
في زيارة مهمة وتاريخية، استقبل الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، مساء الأحد ٢٥ مايو ٢٠٢٥م، في مقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وذلك بحضور د. عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، ود. أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ود. أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية، ود. طارق الكومي نقيب التشكيليين، وأعضاء هيئة المكتب أ. السيد حسن نائب رئيس النقابة ، وأ. زينهم البدوي السكرتير العام، وأ. جابر بسيوني أمين صندوق النقابة، والمستشار عبد الفتاح الكاشف نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للنقابة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وبعض رؤوساء النقابات الفرعية وبعض رؤساء الشعب واللجان، والفنان القدير محمود الحديني.
بدأ الدكتور علاء عبد الهادي حديثه مرحبًا بالحضور، ومعبرًا عن سعادته لحضور د. هنو إلى مقر النقابة العامة، وتوقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الثقافة ونقابة اتحاد الكتاب، وأكد أن الشراكة بين وزارة الثقافة ونقابة الكتاب تعكس قوة الإيمان برسالة الثقافة الواحدة الجامعة، وبالأمن الثفافي في ظل تحديات العولمة والذكاء الاصطناعي، وأكد أن هذا التعاون المشترك سوف يفتح آفاقا جديدة للتعاون ، منوها إلى أنها الزيارة الرسمية الأولى لوزير الثقافة بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على زيارة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لها، وذكر أن للزيارة دلالاتها، وتحدث عن دور الثقافة في الأزمنة كافة في جميع بلدان العالم؛ لسهرها على حماية الهُوية وتشكيل الضمير.
وفي كلمة وزير الثقافة د. فؤاد هنو تحدث عن دور وزارة الثقافة، وتفاعلاتها داخل مصر، وأكد أن ثقافة مصر ملك لأهل مصر، كما عبر عن سعادته للتعاون المثمر بين الوزارة والنقابة العامة لاتحاد الكتاب من أجل إعلاء كلمة الثقافة المصرية، وحيا د. علاء عبد الهادي لجهوده الملموسة داخل النقابة، وللرؤية التكاملية المأمولة من توقيع بروتوكول التعاون المشترك، وأكد وزير الثقافة أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى توسيع نطاق الفعاليات الثقافية، وتقديم محتوى فكري وأدبي يليق بجمهور الثقافة في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تمثل أحد أهم الكيانات الثقافية الوطنية، بما تضمه من قامات أدبية وفكرية مؤثرة، وتم توقيع بروتكول التعاون الذي يهدف إلى تنظيم مؤتمرات أدبية، ولقاءات فكرية، وندوات، وصالونات ثقافية مشتركة، كما يهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشكيل الوجدان الوطني، إلى جانب مشاركة النقابة العامة بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والإسهام في البرنامج الثقافي الرسمي للمعرض. كما ينص على تفعيل التعاون بين أفرع الهيئة العامة لقصور الثقافة والنقابات الفرعية للاتحاد في المحافظات، لتنظيم فعاليات تستهدف مختلف فئات المجتمع.
وشارك الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق بكلمة مهمة، تحدث فيها عن دور وزارتي الثقافة والشباب في المجتمع، كما تحدث عن اهتمامه الدائم بالثقافة ، وبفكرة التناغم المجتمعي، وعن فكرة المتغير بحكم الموقع الوظيفي، وفكرة الثابت كون الثقافة والمعرفة مصرية حيث يلتقي بالعديد من الشخصيات في كافة البلدان ويعربون عن تقديرهم الدائم لمصر وللثقافة المصرية.
بعد توقيع بروتوكول التعاون، قدم الدكتور علاء عبد الهادي درع النقابة العامة وشهادة تقدير للسيد الوزير، كما قام بعرض أهم الأسماء البارزة التي تولت مسؤلية مجلس إدارة نقابة الكتاب، والرؤساء الفخريين للنقابة، وجميعهم من أبرز الكتاب في مصر، وأشار إلى اختيار أ. فريدة النقاش كأول رئيس شرفي امرأة لأول مرة في تاريخ النقابة العامة لاتحاد الكتاب، كما تحدث عن مشروع النقابة الأهم وهو ” تشكيل جمعية تأسيسة لمستقبل الثقافة في مصر” ، وتضم نخبة من الرموز في مجالات عدة، وتم الاتفاق على مجموعة من المحاور تشمل تشخيص التحديات الثقافية، ووضع تصور شامل للحلول، وأضاف أنه تم استلام ثلاثة وسبعين بحثًا مهمًا ممن حضر اللجنة التأسيسية، ومن كان عضوا فيها، وختم الدكتور علاء عبد الهادي حديثه مشيدًا بالشراكة مع وزارة الثقافة، وبتفهم الوزير لدور النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برموزها وكتابها ومبدعيها، واعتبار النقابة رديفًا ثقافيًا وليس منافسًا.
وفي تعقيب مهم ، تحدث وزير الثقافة عن عدد من الأمور المهمة منها دور مصر الثقافي الإقليمي، وعن مسألة مراعاة الطبيعة المجتمعية لكل محافظة وكيفية التعامل معها في الشأن الثقافي، وأشار إلى أن السياسة الثقافية تقوم على التوسع الأفقي، وأهمية مشاركة النقابات والكيانات الثقافية في إنتاج الثقافة، وألا تقتصر على دور المستهلك للثقافة فقط، كما نبه إلى أن فكرة استخدام مفهوم ثقافي واحد للقطر بالكامل، فكرة غير سليمة، وأنه يجب تفهم خصوصية المكان في مسألة التلقي، ويجب عدم اقتصار الثقافة على المجموعة المنتجة، والالتفات لمتلقي الثقافة أيضًا، وأعطى نموذجًا بسيناء وذكر أن شمال سيناء يختلف عن جنوبهاً؛ لذلك فإن مراعاة الخصوصية الثقافية للمكان مهمة جدًا، وتحدث عن الحراك الثقافي الكبير الحادث في الحركة المسرحية، كما تحدث عن حرص الوزارة على عودة البيناليهات التشكيلية المتخصصة، وأكد أن الوزارة حريصة كل الحرص على القيام بدورها، وكذلك على قيام الكيانات الثقافية بدورها؛ لأن ثقافة مصر ملك لأهل مصر، والثقافة بشكل عام فعل تكاملي.





Comments are Closed