سمير المسلمانى

تعترض مصر بشدة على مخطط إسرائيلي لإقامة مدينة إنسانية فى رفح لأنها تهديد مباشر للأمن القومي المصري .

أعربت مصر عن رفضها القاطع لمخطط إسرائيلي يقضي بإنشاء منطقة خيام على الحدود المصرية فى رفح تحت مسمى مدينة إنسانية محذرة من أن هذه الخطوة تمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وتنذر بتحويل المنطقة إلى قنبلة بشرية على حدودها الشرقية .

الخطة التي تستهدف استيعاب ما يصل إلى ٦٠٠ ألف فلسطينى وصفتها مصادر مطلعة بأنها لا تمثل حلاً إنسانياً بقدر ما تشكل معسكر إعتقال واسع النطاق يندرج ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهج، إذ يشترط على من يدخلها الخضوع لتدقيق أمني دقيق دون السماح له بالعودة إلى قطاع غزة .
وبحسب التحليلات تضع الخطة الفلسطينيين أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الدفع باتجاه الحدود المصرية تحت ضغط القصف والنار أو التهجير إلى الخارج عبر مطارات فى صحراء النقب أو عبر البحر، فيما يعد خيار البقاء داخل المدينة بمثابة البقاء فى دائرة الموت البطئ، إذ لا تخفى إسرائيل نيتها التخلص من هذا العدد الكبير فى المرحلة الأولى تمهيداً لتفريغ القطاع بالكامل .
ويهدف هذا المخطط بحسب تقارير إعلامية إلى تسليم قطاع غزة خالياً من سكانه لصالح مشاريع استثمارية كبرى، على رأسها خطة ترامب لتحويل غزة إلى منطقة سياحية خاصة به ولشركائه .
فى سياق متصل هاجمت صحف إسرائيلية الموقف المصرى متهمة القاهرة بالانحياز إلى حركة حماس ومعارضة الخطط الإسرائيلية معتبرة أن مصر تضخم من تداعيات الخطة على أمنها القومى كما كشفت مصادر سياسية فى تل أبيب عن حالة من الإرتباك داخل الحكومة الإسرائيلية إزاء الموقف المصرى الرافض لاسيما بعد تحذيرات رئيس أركان الجيش من إن إنشاء المدينة قد يستغرق عدة شهور فى وقت يضغط فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاختصار المدة إلى أيام .
ويؤكد مراقبون إن الموقف المصرى الثابت فى رفض عمليات التهجير القسرى يدفع المخطط الإسرائيلى الأمريكى إلى مراجعة تكتيكاته فى محاولة للإلتفاف على الرفض المصرى وتحقيق الهدف الاستراتيجى غزة دون فلسطينيين فى النهاية.
حفظ الله مصر 🇪🇬 ورئيسها وجيشها من كل شر .